في إطار الجهود العلمية الرائدة التي تبذلها اللجنة العلمية بعالمعهد العالي للتقنيات الهندسية ببنغازي، وبمتابعة حثيثة من السيد مدير عام المعهد وتحفيز مباشر من معالي وزير التعليم التقني، تم نشر ورقة بحثية متميزة في المجلة الدولية المرموقة *"International Journal of Engineering Inventions"*، والتي تُعد من أبرز المجلات المحكمة في مجال الهندسة والحوسبة المتقدمة.
تُصنف المجلة ضمن قواعد بيانات عالمية، وتتمتع بمعامل تأثير مرتفع، مما يعكس جودة الأبحاث المنشورة فيها ومساهمتها في تطوير العلوم التطبيقية.
*الورقة البحثية: نظام AlphaTensor الذكي* تحمل الورقة عنوان *"Alpha Tensor: نظام ذكاء اصطناعي لتحسين ضرب المصفوفات عبر البنى الحاسوبية الحديثة وتطبيقاته في الأمان والبيئة والهندسة المدنية"*، وهي من إعداد فريق بحثي مكون من:
ا.م. رجا البرجو.
ا.م عائشة الزهاوي.
ا.م. حليمة سعيد.
ا.م. عائشة الزياني.
وا.د عبد السلام أبو زريدة. مشرف ومراجع.
*أهمية البحث ونتائجه البارزة* يركز البحث على تطوير نظام *AlphaTensor* القائم على تقنية *المحولات العصبية (Transformers)*، والذي حقق قفزة نوعية في تحسين عمليات ضرب المصفوفات—العملية الحاسوبية الأساسية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الهندسية.
ومن أبرز النتائج: -
*تحسين الأداء بنسبة 28.5%* مقارنة بالخوارزميات الكلاسيكية (مثل خوارزمية شتراسن).
*رفع كفاءة الطاقة بنسبة 22%* على معالجات Google TPU، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 18% في مراكز البيانات الكبيرة.
*تسريع عمليات المحاكاة الهيكلية* بنسبة 40%، مما يعزز تصميم هياكل مقاومة للزلازل بشكل أكثر أمانًا واستدامة.
*تقليل الإجهاد الحراري للأجهزة* بنسبة 30%، مما يطيل عمرها التشغيلي ويحد من المخاطر المهنية.
*التأثير العلمي والمؤسسي* تأتي هذه الورقة ضمن النشاط الدائم والمستمر للجنة العلمية بالمعهد، التي تعمل بروح الفريق الواحد وتحت إشراف مباشر من القيادة الإدارية.
وقد أشاد معالي وزير التعليم التقني بالجهود البحثية للمعهد، مؤكدًا أن مثل هذه الإنجازات تسهم في *رفع مكانة المعهد* كصرح أكاديمي رائد محليًا وإقليميًا، وتحوله إلى نبراس للدراسات المتقدمة والاستشارات التقنية في مجالات الهندسة والذكاء الاصطناعي.
*المجلة الدولية: مصداقية وتأثير* تُعَد *"International Journal of Engineering Inventions"* منصةً مرموقةً لنشر الأبحاث المتقدمة، حيث تتم مراجعة الأوراق فيها من قبل خبراء دوليين (Peer-Reviewed)، وتغطي مجموعة واسعة من التخصصات الهندسية.
يُضاف إلى ذلك تصنيفها العالي في قواعد البيانات الأكاديمية، مما يعزز وصول الأبحاث المنشورة فيها إلى المجتمع العلمي العالمي. خاتمة* يمثل هذا الإنجاز خطوةً مهمةً نحو تعزيز البحث العلمي التطبيقي في ليبيا، ويُبرز دور التعاون بين الكوادر الأكاديمية والجهات الداعمة في تحقيق طموحات تنموية مستدامة. كما يؤكد أن الاستثمار في الأبحاث المتقدمة ليس رفاهيةً، بل ضرورةً لمواكبة الثورة التكنولوجية